إنّ واجب المسلم في أبواب البيع والتجارة والتكسّب أنْ يتحرّى الحلال الطيب لاجتناب المحرم الخبيث؛ لأنّه مأمورٌ من ربه وخالفه أنْ لا يأكل إلاّ ما كان حلالاً طيباً، وأنْ لا يكسب إلاّ بطريق مشروع معروف لا تحريم في شيء منه ولا منع ولا حظر، وقد أمر رب العزة تبارك وتعالى بذلك أنبياءه الطاهرين من ارتكاب المحظور ، الطيبين عن قربان كل خبيث ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ليأمر مِنْ ورائهم أتباعهم وحواريّهم، ومَنْ آمن بهم وبرسالاتهم، ليتنَزّه أتباع الرسل مقتدين بالرسل الكرام عليهم السلام فقال لهم : (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. فجاء الأمر بأكل الحلال قبل الأمر بالعمل الصالح عطفاً للعامِّ على الخاصِّ ؛ وليُعلم أن العمل لا يكون صالحاً إنْ لم يُغذِّ الإنسان جسده وأعضاءه وجوارحه التي سيعمل بها في الطاعات ويستخدمها في العمل الصالح من الحلال الطيّب
النشرة الالكترونية
ادخل بريدك الالكتروني للاشتراك بالنشرة الالكترونية ليصلك كل ماهو جديد من الهيئة العليا للرقابة الشرعية على المصارف و المؤسسات المالية
البيــوع المنهي عنها
Download البيوع المنهي عنها.pdf (412.7 كيلوبايت)
فئة الاصدار:
البحوث والدراسات وأوراق العمل
تاريخ النشر:
2012