النشرة الالكترونية
ادخل بريدك الالكتروني للاشتراك بالنشرة الالكترونية ليصلك كل ماهو جديد من الهيئة العليا للرقابة الشرعية على المصارف و المؤسسات المالية
مرابحة استيراد شاحنات لشركة الكوميسا العالمية
الاستفتاء :
- استوردت شركة الكوميسا شاحنات مرابحةً مع بنك فيصل الإسلامي/ السوق العربي.
- لاستيراد كان بناءً على منشور بنك السودان – لكافة المصارف – بتاريخ 25/9/2005 – (توفير موارد للتمويل المتوسط الأجل ) ، للاستفادة من صندوق التمويل التجاري مع الشركة العربية للاستثمار – فترة التمويل 3 سنوات .
- وقعت شركة الكوميسا عقد مرابحة للآمر بالشراء مع بنك فيصل الإسلامي فرع السوق العربي وبذلك تملكت الشاحنات وأصبحت مدينة بثمنها للبنك .
- تعثرت شركة الكوميسا في الوفاء بالتزاماتها فطالبها بنك فيصل بسداد المتأخرات مع تحمل تكلفة التأخير فرفضت تحمل تكلفة التأخير ، وتقدمت بشكوى لهيئة الرقابة الشرعية ببنك فيصل الإسلامي تحتج على أن الزيادة ربا لا يجوز دفعه .
- نظرت هيئة الرقابة الشرعية / بنك فيصل الإسلامي في الموضوع ورأت – بدلاً عن إصدار فتوى بشأنه – الكتابة إلى الهيئة العليا للرقابة الشرعية بحجة أن المنشور صادر عن بنك السودان وأن عملية المرابحة مبنية على ما جاء في المنشور .
- أضافت هيئة الرقابة الشرعية لبنك فيصل ( إن الزبون سبق أن تعهد كتابة بدفع أي زيادة على هامش المرابحة نتيجة لارتفاع سعر الفائدة قياساً على معدل (Libor ) بعد التأكد من موافقة الهيئة العليا للرقابة الشرعية ببنك السودان على هذا الشرط ) .
منشأ المشكلة :
- مما سبق يمكن القول إن منشأ المشكلة هو منشور بنك السودان المركزي بتاريخ 25/9/2005م ، والمنشورات اللاحقة له بخصوص تمديد فترة الاعتماد وكان آخرها المنشور الصادر بتاريخ 8/12/2011م .وهي مشكلة تشمل كل البنوك التي طبقت المنشور. وللأسف فإن هذا المنشور لم يعرض على الهيئة العليا في أية مرحلة من مراحله .
الوقائع :
- تحفظت هيئة الرقابة الشرعية لبنك فيصل الإسلامي عن إصدار فتوى بخصوص شكوى شركة الكوميسا مع فرعهم بالسوق العربي وأحالتها إلى الهيئة العليا للرقابة الشرعية ووجهت السيد/ الدرديري حمد النيل محامي الشركة بمتابعة الهيئة العليا لإصدار فتوى بخصوص هذه الشكوى.
- بناءً على ذلك تقدم السيد/ الدرديري حمد النيل محامي الشركة بشكوى للهيئة العليا للرقابة الشرعية بتاريخ 23/12/2012م طالب فيها بإسقاط ما أسماه ( فوائد ربوية) أخذت تحت اسم تكلفة تمويل بلغت 551.600 دولاراً و17 سنتاً .
- بعد التداول مع الشاكي والبنك كتبت الهيئة العليا للرقابة الشرعية بتاريخ 25/12/2012 لهيئة الرقابة الشرعية لبنك فيصل الإسلامي لمدها بفتواها في الموضوع ، فأرسلت الفتوى المطلوبة بتاريخ 31/1/2013م وهذا نصها :
(اتضح لنا نحن هيئة الرقابة الشرعية/ بنك فيصل :
- أن فرعنا بالسوق العربي المشكو ضده قد استند في إجراء مرابحة شركة الكوميسا على المنشور الصادر عن الإدارة العامة للنقد الأجنبي- بنك السودان المركزي- بتاريخ 25/9/2005م ( توفير موارد للتمويل متوسط الأجل) .
- أن بالمنشور مخالفات تتمثل في:
- أنه يسمح بأخذ أجر على الضمان .
- أن الأجر على الضمان مرتبط بالمدة وبالمبلغ.
- أنه يسمح بهامش للتمويل قابل للتغُير مع اللايبور (Libor )
ولذلك رأت الهيئة إحالة الشكوى للهيئة العليا للرقابة الشرعية بصفتها الرقيب على الجهة التي أصدرت المنشور ) .
الفتوى :
نظرت الهيئة العليا الشكوى في عدة اجتماعات حيث استمعت لإفادة السيد/ الأمين العام ، واطلعت على خطابه المرسل من الأمانة العامة بتاريخ 12/12/2011م للسيد/ مساعد المحافظ للسياسات والبحوث والإحصاء – لعناية السيد/ حسين يحيى جنقول بخصوص المنشور الخاص بموضوع توفير موارد للتمويل متوسط الأجل بتاريخ 25/9/2005م الذي ورد فيه الآتي :
هذه المعاملة من الربا الصريح. وللأسف لم تعرض على الهيئة العليا في أي مرحلة من مراحلها ، وعليه يجب على إدارتكم :
- إلغاء هذا المنشور فوراً .
- إفادة المصارف العاملة بذلك .
وعليه تقرر الهيئة العليا الآتي :ـ
- إن هذه المعاملة من الربا الصريح . وعليه فجملة المبلغ 600ر551 دولاراً و17 سنتاً الذي يطالب به بنك فيصل الإسلامي السوداني / فرع السوق العربي شركة الكوميسا لا يجوز تحصيله ولا المطالبة به .
- إن تعهد الزبون كتابة أو شفاهة – باشتراط ذلك عليه أو من تلقاء نفسه – بدفع أي زيادة على هامش المرابحة نتيجة لارتفاع سعر الفائدة قياساً على معدل اللايبور (Libor ) لا يجوز شرعاً ويعتبر شرطاً باطلاً – فيبطل الشرط ويصح العقد .
إنه إذا أخطأ بنك السودان في إصدار منشور فيه مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية فإن ذلك لا يبرر للبنوك – بعد أن تبين لها الحكم الشرعي- أن تنفذ أحكام المنشور غير الشرعية بافتراض أن بنك السودان لا يصدر منشوراً إلا بعد موافقة الهيئة العليا للرقابة الشرعية عليه . وينبغي في مثل هذه الحالات الرجوع للهيئة العليا للتحقق من موافقتها .
إضافة تعليق جديد